Naguib Mahfouz Quote

قنع دائماً من وطنيته بالعاطفة والمشاركة الوجدانية دون الإقدام على عمل يغير وجه الحياة الذي آنس إليه فلا يرضى عنه بديلا، لذلك لم يدر له بخلد أن ينضم الى لجنة من لجان الحزب الوطني على شدة تعلقه بمبادئه، ولا حتى أن يجشم نفسه عناء شهود اجتماع من اجتماعاته، أليس في ذلك إهدار لوقته الثمين؟ ليس الوطن في حاجة إليه على حين يتلهف هو كل دقيقة منه لينفقها في أسرته أو تجارته أو على الخصوص في لهوه بين الأحباب والخلّان؟! ليكن إذن وقته خالصا لحياته، وللوطن ما يشاء من قلبه وعواطفه، بل ماله كلما تيسر، إذ لم يكن يضن به إذا وجب التبرع لغرض من الأغراض، وإلى ذلك فلم يشعر مطلقا بانه مقصر في واجبه على نحو ما، وعلى العكس عرف بين صحبة بالوطنية، إما لأن قلوبهم لم تسخ بعواطفها كما سخا قلبه، وإما لأن الذين سخت قلوبهم لم يذهبوا حد التبرع بالمال مثله، فتميز بوطنيته، وعرف هو ذلك فأضافه إلى بقية مزاياه التي يباهي بها سرا في أعماق قلبه ولم يتصور ان الوطنية يمكن ان تطالبه بأكثر مما يجود به.

Naguib Mahfouz

قنع دائماً من وطنيته بالعاطفة والمشاركة الوجدانية دون الإقدام على عمل يغير وجه الحياة الذي آنس إليه فلا يرضى عنه بديلا، لذلك لم يدر له بخلد أن ينضم الى لجنة من لجان الحزب الوطني على شدة تعلقه بمبادئه، ولا حتى أن يجشم نفسه عناء شهود اجتماع من اجتماعاته، أليس في ذلك إهدار لوقته الثمين؟ ليس الوطن في حاجة إليه على حين يتلهف هو كل دقيقة منه لينفقها في أسرته أو تجارته أو على الخصوص في لهوه بين الأحباب والخلّان؟! ليكن إذن وقته خالصا لحياته، وللوطن ما يشاء من قلبه وعواطفه، بل ماله كلما تيسر، إذ لم يكن يضن به إذا وجب التبرع لغرض من الأغراض، وإلى ذلك فلم يشعر مطلقا بانه مقصر في واجبه على نحو ما، وعلى العكس عرف بين صحبة بالوطنية، إما لأن قلوبهم لم تسخ بعواطفها كما سخا قلبه، وإما لأن الذين سخت قلوبهم لم يذهبوا حد التبرع بالمال مثله، فتميز بوطنيته، وعرف هو ذلك فأضافه إلى بقية مزاياه التي يباهي بها سرا في أعماق قلبه ولم يتصور ان الوطنية يمكن ان تطالبه بأكثر مما يجود به.

Related Quotes

About Naguib Mahfouz

Naguib Mahfouz Abdelaziz Ibrahim Ahmed Al-Basha (Arabic: نجيب محفوظ عبد العزيز ابراهيم احمد الباشا, IPA: [næˈɡiːb mɑħˈfuːzˤ]; 11 December 1911 – 30 August 2006) was an Egyptian writer who won the 1988 Nobel Prize in Literature. In awarding the prize, the Swedish Academy described him as a writer "who, through works rich in nuance – now clear-sightedly realistic, now evocatively ambiguous – has formed an Arabian narrative art that applies to all mankind". Mahfouz is regarded as one of the first contemporary writers in Arabic literature, along with Taha Hussein, to explore themes of existentialism. He is the only Egyptian to win the Nobel Prize in Literature. He published 35 novels, over 350 short stories, 26 screenplays, hundreds of op-ed columns for Egyptian newspapers, and seven plays over a 70-year career, from the 1930s until 2004. All of his novels are set in Egypt, and always mention the concept of "the lane" as a microcosm of the world. His most famous works include The Cairo Trilogy and Children of Gebelawi. Many of Mahfouz's works have been adapted into Egyptian and international films; Making him one of the most widely adapted Arab authors. While Mahfouz's literature is classified as realist literature, existential themes appear in it.