Jose Saramago Quote

بجانب أحد أبواب مخازن جرنديللا كان هناك رجل يبيع البالونات، وربما لأنني طلبت منه (وهو الأمر الذي أرتاب فيه كثيراً، لأن من ينتظر أن يعطوه يتجرأ ويطلب) أو ربما لأن أمي أرادت وهو شيء غير مألوف أن تجعلني اجتماعيا، صارت واحدة من هذه البالونات في يدي، لا أتذكر أكانت خضراء أم حمراء، صفراء أم زرقاء أو كانت بيضاء بكل بساطة، فما حدث بعد ذلك مسح من ذاكرتي اللون المفترض أن يظل ملتصقا بعيني للأبد، حيث أنها كانت أول بالونة أمتلكها في عمري كله البالغ ستة أو سبعة أعوام.كنا في طريقنا إلى الروسيو، عائدين إلى البيت، كنت فخوراً كما لو كنت أسوق العالم بأسره وأربطه بخيط وأطيره في الهواء، ثم سمعت فجأة شخصا يضحك من ورائي نظرت ورأيت. كانت البالونة قد انفشت وكنت أجرها على الأرض دون أن أنتبه وقد أصبحت شيئا قذرا، منكمشا، لا شكل له. وكان الرجلان القادمان ورائي يشيران إليّ بسبابتهما، أما أنا فقد كنت هذه المرة نموذجا للأراجوز البشري. لم أستطع حتى البكاء، أطلقت الخيط، أمسكت بذراع أمي كما لو كانت طوق النجاة وواصلت سيري. هذا الشيء القذر، المنكمش، عديم الشكل، كان في الحقيقة الحياة.

Jose Saramago

بجانب أحد أبواب مخازن جرنديللا كان هناك رجل يبيع البالونات، وربما لأنني طلبت منه (وهو الأمر الذي أرتاب فيه كثيراً، لأن من ينتظر أن يعطوه يتجرأ ويطلب) أو ربما لأن أمي أرادت وهو شيء غير مألوف أن تجعلني اجتماعيا، صارت واحدة من هذه البالونات في يدي، لا أتذكر أكانت خضراء أم حمراء، صفراء أم زرقاء أو كانت بيضاء بكل بساطة، فما حدث بعد ذلك مسح من ذاكرتي اللون المفترض أن يظل ملتصقا بعيني للأبد، حيث أنها كانت أول بالونة أمتلكها في عمري كله البالغ ستة أو سبعة أعوام.كنا في طريقنا إلى الروسيو، عائدين إلى البيت، كنت فخوراً كما لو كنت أسوق العالم بأسره وأربطه بخيط وأطيره في الهواء، ثم سمعت فجأة شخصا يضحك من ورائي نظرت ورأيت. كانت البالونة قد انفشت وكنت أجرها على الأرض دون أن أنتبه وقد أصبحت شيئا قذرا، منكمشا، لا شكل له. وكان الرجلان القادمان ورائي يشيران إليّ بسبابتهما، أما أنا فقد كنت هذه المرة نموذجا للأراجوز البشري. لم أستطع حتى البكاء، أطلقت الخيط، أمسكت بذراع أمي كما لو كانت طوق النجاة وواصلت سيري. هذا الشيء القذر، المنكمش، عديم الشكل، كان في الحقيقة الحياة.

Related Quotes

About Jose Saramago

José de Sousa Saramago (Portuguese: [ʒuˈzɛ ðɨ ˈsozɐ sɐɾɐˈmaɣu]; 16 November 1922 – 18 June 2010) was a Portuguese writer. He was the recipient of the 1998 Nobel Prize in Literature for his "parables sustained by imagination, compassion and irony [with which he] continually enables us once again to apprehend an elusory reality." His works, some of which can be seen as allegories, commonly present subversive perspectives on historic events, emphasizing the theopoetic human factor. In 2003 Harold Bloom described Saramago as "the most gifted novelist alive in the world today" and in 2010 said he considers Saramago to be "a permanent part of the Western canon", while James Wood praises "the distinctive tone to his fiction because he narrates his novels as if he were someone both wise and ignorant."
More than two million copies of Saramago's books have been sold in Portugal alone and his work has been translated into 25 languages. A proponent of libertarian communism, Saramago criticized institutions such as the Catholic Church, the European Union and the International Monetary Fund. An atheist, he defended love as an instrument to improve the human condition. In 1992, the Government of Portugal under Prime Minister Aníbal Cavaco Silva ordered the removal of one of his works, The Gospel According to Jesus Christ, from the Aristeion Prize's shortlist, claiming the work was religiously offensive. Disheartened by this political censorship of his work, Saramago went into exile on the Spanish island of Lanzarote, where he lived alongside his Spanish wife Pilar del Río until his death in 2010.
Saramago was a founding member of the National Front for the Defense of Culture in Lisbon in 1992.